تعرف على مؤسسة أنار

اكتشف المزيد عن أنار

تُعدُّ أنار جمعية غير ربحية، تقع في مدينة بيت لحم في فلسطين. تكرّس أنار جُلّ جهودها لتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال الذين عانوا من وطأة العنف والقمع. وتسعى، من خلال برامجها المبتكرة والمبادرات الرائدة، إلى تعزيز صمود هؤلاء الأطفال أمام التحديات، ملتزمة بتحسين جودة حياتهم في أجواءٍ من الرعاية والاهتمام، حيث تولي صحة الإنسان النفسية والعاطفية أعلى درجات العناية.

نؤمن في جمعية أنار بأن الدعم النفسي الاجتماعي القائم على تضافر الجهود المجتمعية، إلى جانب التعبير الإبداعي، تُشكلان حجر الأساس في بناء المجتمعات وتعافيها. وتطمح جمعية أنار، عبر نشر الوعي، وتنظيم حملات المناصرة، وتقديم خدمات نفسية اجتماعية شاملة ترتكز على تضافر الجهود المجتمعية، إلى كسر حلقة القمع والصدمات النفسية المتوارثة عبر الأجيال، وتمكين المجتمعات من تعزيز قدرتها على الصمود الجماعي، وإحياء شعلة الأمل في مستقبلٍ أفضل وأكثر إشراقًا.

تعرف على أنار: رؤيتنا ورسالتنا

نعمل جاهدين على ضمان إيلاء الأولوية لحقوق الإنسان الأساسية المرتبطة بصحة وسلامة الأطفال الفلسطينيين ومقدمي الرعاية والمجتمع بشكل عام. نسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال إتباع نهج تشاركي وشامل ومتكامل للدعم النفسي والاجتماعي، يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان وأسس الحماية. ومن خلال تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في الضفة الغربية، نهدف إلى خلق بيئة داعمة، مستجيبة، وملائمة لاحتياجات الفئات المستهدفة لدينا.

الغاية والأهداف

تكرّس جمعية أنار جهودها لتمكين الأطفال الفلسطينيين الذين تأثروا سلبًا بالنزاعات وأشكال القمع. ويكمن هدفها الأساسي في تعزيز صحتهم وسلامتهم، ودعم عملية تعافيهم وشفائهم، ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم. ومن خلال إيلاء الأولوية لصحتهم النفسية الاجتماعية وتمكينهم، تؤمن الجمعية بإمكانية إحداث تغيير إيجابي في حياتهم وحياة من حولهم.

نظرية التغيير

تُدرك جمعية أنار تمامًا التحديات الفريدة والمعقدة التي يواجهها المجتمع الفلسطيني في ظل الاحتلال والقمع والاضطهاد، وما خلفته تلك الظروف من جراح عميقة وصدمات نفسية متوارثة عبر الأجيال. ومن هذا المنطلق، تستند نظرية التغيير لدى الجمعية إلى تمكين الأطفال وفئة الشباب الفلسطينيين، إلى جانب مقدمي الرعاية والمجتمعات المتأثرة بالعنف والقمع، من خلال برامج الدعم النفسي الاجتماعي القائمة على تضافر الجهود المجتمعية، والتعافي، وبرامج التعبير عن الذات. إن توفير مساحة آمنة للأفراد لمشاركة تجاربهم ومشاعرهم  من شأنه أن يعزز عملية الشفاء والتعافي، ويُساهم في تعزيز القدرة على الصمود. وهذا أمر محوري وجوهري في معالجة  الأسباب الكامنة وراء الصدمات والقمع في فلسطين.

ونحن نؤمن انه من خلال منح الأطفال فرصًا إيجابية لتحفيزهم على التعبير عن أنفسهم، فإننا نجدد لديهم الشعور بوجود غاية لحياتهم، ما يدفعهم ليكونوا عوامل إيجابية للتغيير، إذ يصبح بإمكانهم رفع معنويات أقرانهم وعائلاتهم، بل والمجتمع المحيط بهم. وباعتبارهم قادة محتملين في المستقبل، يتحمل هؤلاء الأطفال جزءًا من المسؤولية في كسر دائرة الصدمة والمعاناة التي لطالما أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني. ونحن نتطلع إلى مستقبل تُبنى فيه شبكات دعم قائمة على الرعاية والتعافي، بما يمكّن المجتمعات من تحقيق كامل إمكاناتها، في ظل دعوة مستمرة للعدالة والحرية

يتمحور نظام القيم الخاص بأنار حول تبني العدالة كأسلوب حياة. فهذا المبدأ لا يقتصر على السعي لتحقيق الحرية فحسب، بل يشمل أيضًا التوجّه نحو اكتشاف الذات وشفائها، على المستويين الفردي والجماعي، مع الاعتراف بالقيمة المتأصلة في كل فرد، وتعزيزها والتأكيد عليها.

وتدرك جمعية أنار تمامًا العوامل النظامية والهيكلية التي تسهم في استمرار الصدمات والقمع، وتسعى جادةً لمعالجتها من خلال عملية تعافٍ جماعية تمكينية. لا يقتصر هذا النهج على مساعدة الأفراد في تجاوز صدماتهم الشخصية فحسب، بل يمتد أيضا إلى تعزيز الإحساس بالقدرة على التاُثير، والتضامن، والصمود داخل المجتمع بأسره. كما تولي جمعية أنار أهمية كبيرة لتعزيز صمود المجتمعات ومناعتها النفسية الاجتماعية تحت وطأة الظلم الذي يواجهونه، بما يخلق بيئة قوية وداعمة تًسهم في ترسيخ التضامن الجماعي والشفاء المستدام.